المضادات الحيوية ..... ماذا تعرف عنها ؟ متى تحتاجها؟؟
صفحة 1 من اصل 1
المضادات الحيوية ..... ماذا تعرف عنها ؟ متى تحتاجها؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ اكتشاف المضادات الحيوية في أواسط القرن الماضي تزايد استعمالها بصورة مطردة فاقت كل التصورات و من ثم فقد ظهرت مشكلة سوء استخدام المضادات الحيوية و قلة فاعليتها مع الوقت بسبب ظهور سلالات من الميكروبات مقاومة لتلك المضادات مما ينذر بانتشار العدوى و حدوث أوبئة بميكروبات يصعب علاجها و هذه مشكلة تؤرق الأطباء و الباحثين.
عزيزي القارئ عندما تشعر بالمرض فأنت تريد أن تشفى بسرعة , لكن هل تعلم أن المضاد الحيوي ليس الحل لكل الأمراض.المضاد الحيوي دواء مهم وهو عندما يستخدم بالأسلوب الأمثل يمكن أن ينقذ حياة المريض و لكنه أيضا قد يضر المريض إذا استخدم بطريقة غير سليمة. من المهم أن تعرف متى تأخذ المضاد الحيوي لمعالجة العدوى ومتى تترك تلك المهمة لجهازك المناعي ليقوم بدوره.
المضادات الحيوية هي إحدى المجموعات الدوائية التي تستخدم للقضاء على الميكروبات وهى تعمل أما بالقضاء على تلك الميكروبات مباشرة أو بإيقاف نموها لكي يتغلب عليها الجهاز المناعي بالجسم.
معظم الأمراض المعدية يتسبب فيها نوعين من الجراثيم: البكتيريا أو الفيروسات. المضاد الحيوي يعالج العدوى البكتيرية لكنه لا يعالج العدوى الفيروسية فمثلا الزكام و الأنفلونزا وأغلب حالات احتقان البلعوم سببها عدوى فيروسية وبالتالي فإن المضاد الحيوي لن يفيد في علاجها ولن يحمى الآخرين من التقاط العدوى.
مشكلة ظهور سلالات من الميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية
الميكروبات كائنات حية لها القدرة على التكيف و الدفاع عن نفسها ضد المضادات بطرق مختلفة مثل إفراز بعض الأنزيمات التي تقلل فاعلية المضاد الحيوي خاصة إذا تم استخدام المضاد الحيوي عشوائيا أو بجرعة أو مدة غير كافية و بالتالي تظهر سلالات من الميكروبات لها القدرة على مقاومة العلاج ببعض او كل المضادات الحيوية المتاحة و كلما كثر استخدام المضاد الحيوي كلما زادت فرصة الإصابة بميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية
بالإضافة إلى مشكلة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية، فإن المضادات تسبب بعض الأعراض الجانبية التالية:
عندما يصف لك الطبيب مضاد حيوي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المضادات الحيوية ..... ماذا تعرف عنها ؟ متى تحتاجها؟؟
منذ اكتشاف المضادات الحيوية في أواسط القرن الماضي تزايد استعمالها بصورة مطردة فاقت كل التصورات و من ثم فقد ظهرت مشكلة سوء استخدام المضادات الحيوية و قلة فاعليتها مع الوقت بسبب ظهور سلالات من الميكروبات مقاومة لتلك المضادات مما ينذر بانتشار العدوى و حدوث أوبئة بميكروبات يصعب علاجها و هذه مشكلة تؤرق الأطباء و الباحثين.
عزيزي القارئ عندما تشعر بالمرض فأنت تريد أن تشفى بسرعة , لكن هل تعلم أن المضاد الحيوي ليس الحل لكل الأمراض.المضاد الحيوي دواء مهم وهو عندما يستخدم بالأسلوب الأمثل يمكن أن ينقذ حياة المريض و لكنه أيضا قد يضر المريض إذا استخدم بطريقة غير سليمة. من المهم أن تعرف متى تأخذ المضاد الحيوي لمعالجة العدوى ومتى تترك تلك المهمة لجهازك المناعي ليقوم بدوره.
ما هي المضادات الحيوية
المضادات الحيوية هي إحدى المجموعات الدوائية التي تستخدم للقضاء على الميكروبات وهى تعمل أما بالقضاء على تلك الميكروبات مباشرة أو بإيقاف نموها لكي يتغلب عليها الجهاز المناعي بالجسم.
هل المضادات الحيوية تعالج كل الأمراض المعدية؟
معظم الأمراض المعدية يتسبب فيها نوعين من الجراثيم: البكتيريا أو الفيروسات. المضاد الحيوي يعالج العدوى البكتيرية لكنه لا يعالج العدوى الفيروسية فمثلا الزكام و الأنفلونزا وأغلب حالات احتقان البلعوم سببها عدوى فيروسية وبالتالي فإن المضاد الحيوي لن يفيد في علاجها ولن يحمى الآخرين من التقاط العدوى.
مشكلة ظهور سلالات من الميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية
الميكروبات كائنات حية لها القدرة على التكيف و الدفاع عن نفسها ضد المضادات بطرق مختلفة مثل إفراز بعض الأنزيمات التي تقلل فاعلية المضاد الحيوي خاصة إذا تم استخدام المضاد الحيوي عشوائيا أو بجرعة أو مدة غير كافية و بالتالي تظهر سلالات من الميكروبات لها القدرة على مقاومة العلاج ببعض او كل المضادات الحيوية المتاحة و كلما كثر استخدام المضاد الحيوي كلما زادت فرصة الإصابة بميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية
التأثيرات الجانبية للمضادات الحيوية
بالإضافة إلى مشكلة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية، فإن المضادات تسبب بعض الأعراض الجانبية التالية:
- أعراض على الجهاز الهضمي: آلام بسيطة بالمعدة – غثيان - قئ - إسهال.
- القضاء على البكتيريا المفيدة بجانب البكتيريا الضارة مما يؤدى للإخلال بالتوازن الطبيعي بالجسم بين الميكروبات و بالتالي ظهور بعض الميكروبات و العدوى الانتهازية مثل تكاثر فطريات الكانديدا بالفم و الجهاز الهضمي.
- بعض الأفراد قد يكون لديهم حساسية لبعض المضادات الحيوية ( و ليس كلها ) و تظهر عليهم أعراض الحساسية عند تناول المضاد الحيوي.
- هناك بعض الأعراض الجانبية على الكلى و الكبد و خلايا الدم.
كيفية التغلب على مشكلة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
يتم التغلب على هذه المشكلة بالاستخدام الأمثل لها ويقوم كل من الطبيب و الصيدلي و المريض بدوره في ذلك
أولا: دور الطبيب
ثانيا: دور الصيدلي
ثالثا: دور المريض
إن استخدامك للمضاد الحيوي عندما لا تكون في حاجة إليه يجعل بعض البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي فتصبح اشد شراسة و أكثر صعوبة في التخلص منها و تبقى في جسدك و تتسبب في عدوى شديدة يصعب علاجها بالمضادات الحيوية المعتادة.وكلما كثر استخدامك المضاد الحيوي كلما زادت فرصة إصابتك بميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، المضادات الحيوية قد تسبب أيضا أعراض جانبية مختلفة مثل الحساسية و اضطراب المعدة و التقلصات المعوية والإسهال
إن مشكلة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية نشأت حديثا و هي في تزايد مستمر وقد آن الأوان لترشيد استخدام المضادات الحيوية حتى لا تستخدم إلا في وقت الحاجة إليها و بذلك يتم المحافظة عليها لاستخدامها في وقت الضرورة.
يجب الالتزام بإكمال استعمال الدواء كما وصف الطبيب أو الصيدلي ( بنفس الجرعة و الأوقات و المدة المحددة) كما يجب إكمال فترة العلاج بالمضاد إلى آخرها و عدم ترك العلاج قبل المدة المحددة من الطبيب حتى مع الشعور بالتحسن لان إيقاف العلاج مبكرا يعطى الفرصة للبكتيريا التي لم يقتلها المضاد الحيوي للتكاثر من جديد و المقاومة للمضاد و ظهور الأعراض المرضية.
أحيانا تتحول العدوى الفيروسية إلى عدوى بكتيرية لكن استخدام المضاد الحيوي لمنع العدوى البكتيرية غير مجدي.إن استخدام المضاد الحيوي في هذه الحالة قد يؤدي إلى عدوى بكتيرية مقاومة للمضاد الحيوي.
إفرازات الأنف الصفراء و الخضراء لا تعنى أن لديك عدوى بكتيرية لأنه من الطبيعي مع العدوى الفيروسية أن يصبح المخاط سميكا و أن يتغير لونه.
صحيح أن أعراض الأنفلونزا والزكام مثل ارتفاع الحرارة و السعال و رشح الأنف والصداع قد تزعجك بعض الشيء و لكن تذكر أن استخدام المضاد الحيوي لن يشفيك و لن يجعلك تتخلص منها بشكل أسرع. أفضل علاج هو الانتظار. إذا أصبت بعدوى فيروسية تناول السوائل بكثرة و خذ قسطا من الراحة و دع المرض يأخذ دورته. لاحظ أن فترة المرض الفيروسي ربما تستمر أكثر من أسبوع فإذا كنت قلقا عليك استشارة الطبيب.
إن استخدام المضاد الحيوي لا يمنع انتقال العدوى الفيروسية للآخرين ولكن أفضل طريق لتقليل فرص انتشار المرض هي تجنب الاحتكاك المباشر بالمريض و إتباع إتيكيت السعال بتغطية الأنف والفم وكذلك تكرار غسل اليدين.
عندما يصف لك الطبيب مضاد حيوي:يتم التغلب على هذه المشكلة بالاستخدام الأمثل لها ويقوم كل من الطبيب و الصيدلي و المريض بدوره في ذلك
أولا: دور الطبيب
- عدم كتابة المضاد الحيوي بناء على طلب المراجع بدون أو قبل إجراء الفحوص اللازمة و تشخيص الحالة بدقة
- إتباع سياسة المضادات الحيوية الخاصة بالمكان الذي يعمل به حيث إنها تعتمد على نوعية الميكروبات في هذا المكان
- وصف المضاد الحيوي المناسب للمدة المناسبة و بالجرعة المناسبة و لا حرج من استشارة الصيدلي و طبيب الميكروبيولوجى في ذلك
- عدم اللجوء للمضادات الحيوية واسعة المجال في الحالات البسيطة التي تحتاج فقط لمضادات محددة المجال
- تجنب وصف المضاد الحيوي لحالات العدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا و نزلات البرد العادية
ثانيا: دور الصيدلي
- عدم صرف المضاد الحيوي بدون وصفة طبية
- إعطاء الإرشادات اللازمة للمريض بخصوص الجرعات و الوقت و التحذير من مخاطر مخالفة ذلك
ثالثا: دور المريض
- عدم الإلحاح في طلب وصف مضاد حيوي من الطبيب (مثلا في حالات نزلات البرد و الأنفلونزا التي لا تستدعى ذلك ) كذلك عدم طلب مضاد حيوي معين و ترك تلك المهمة لتقدير الطبيب المعالج
- سؤال الطبيب عن الغرض من صرف المضاد الحيوي و كيفية استعماله و مواعيد تناوله بالنسبة لوجبات الطعام الاحتياطات الواجب اتخاذها عند وجود
( حمل - إرضاع - مرض مصاحب - عند استخدام أدوية اخرى) - الالتزام بإكمال استعمال الدواء كما وصف الطبيب أو الصيدلي ( بنفس الجرعة و الأوقات و المدة المحددة)
- إكمال فترة العلاج بالمضاد إلى أخرها و عدم ترك العلاج قبل المدة المحددة من الطبيب حتى مع الشعور بالتحسن لان إيقاف العلاج مبكرا يعطى الفرصة للبكتيريا التي لم يقتلها المضاد الحيوي للتكاثر من جديد و المقاومة للمضاد و ظهور الأعراض المرضية.
- مراجعة الطبيب عند حدوث أي أعراض جانبية و عدم إيقاف استخدام العلاج قبل الفترة المحددة إلا بمشورة الطبيب.
مفاهيم خاطئة عن المضادات الحيوية!
- لا يوجد ضرر من استخدام المضاد الحيوي في أي وقت فهو إن لم ينفع لن يضر.
إن استخدامك للمضاد الحيوي عندما لا تكون في حاجة إليه يجعل بعض البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي فتصبح اشد شراسة و أكثر صعوبة في التخلص منها و تبقى في جسدك و تتسبب في عدوى شديدة يصعب علاجها بالمضادات الحيوية المعتادة.وكلما كثر استخدامك المضاد الحيوي كلما زادت فرصة إصابتك بميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، المضادات الحيوية قد تسبب أيضا أعراض جانبية مختلفة مثل الحساسية و اضطراب المعدة و التقلصات المعوية والإسهال
- استخدمت المضاد الحيوي فيما سبق كثيرا لأعراض الرشح والأنفلونزا ولم تحدث لي عدوى ببكتريا مقاومة للمضادات الحيوية !
إن مشكلة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية نشأت حديثا و هي في تزايد مستمر وقد آن الأوان لترشيد استخدام المضادات الحيوية حتى لا تستخدم إلا في وقت الحاجة إليها و بذلك يتم المحافظة عليها لاستخدامها في وقت الضرورة.
- إذا وصف لي الطبيب المضاد الحيوي فإني أتوقف عن تناوله فور شعوري بالتحسن
يجب الالتزام بإكمال استعمال الدواء كما وصف الطبيب أو الصيدلي ( بنفس الجرعة و الأوقات و المدة المحددة) كما يجب إكمال فترة العلاج بالمضاد إلى آخرها و عدم ترك العلاج قبل المدة المحددة من الطبيب حتى مع الشعور بالتحسن لان إيقاف العلاج مبكرا يعطى الفرصة للبكتيريا التي لم يقتلها المضاد الحيوي للتكاثر من جديد و المقاومة للمضاد و ظهور الأعراض المرضية.
- حتى لو أصبت بعدوى فيروسية يجب أن أتناول المضاد الحيوي لكي أقي نفسي من العدوى البكتيرية
أحيانا تتحول العدوى الفيروسية إلى عدوى بكتيرية لكن استخدام المضاد الحيوي لمنع العدوى البكتيرية غير مجدي.إن استخدام المضاد الحيوي في هذه الحالة قد يؤدي إلى عدوى بكتيرية مقاومة للمضاد الحيوي.
- اذا تغير لون إفرازات الأنف المخاطية إلى اللون الأصفر أو الأخضر فذلك يعنى انك بحاجة للمضاد الحيوي؟
إفرازات الأنف الصفراء و الخضراء لا تعنى أن لديك عدوى بكتيرية لأنه من الطبيعي مع العدوى الفيروسية أن يصبح المخاط سميكا و أن يتغير لونه.
- أشعر بالتعب الشديد عند إصابتي بالأنفلونزا و المضاد الحيوي يجعلني أشعر بالراحة ويسرع في شفائي
صحيح أن أعراض الأنفلونزا والزكام مثل ارتفاع الحرارة و السعال و رشح الأنف والصداع قد تزعجك بعض الشيء و لكن تذكر أن استخدام المضاد الحيوي لن يشفيك و لن يجعلك تتخلص منها بشكل أسرع. أفضل علاج هو الانتظار. إذا أصبت بعدوى فيروسية تناول السوائل بكثرة و خذ قسطا من الراحة و دع المرض يأخذ دورته. لاحظ أن فترة المرض الفيروسي ربما تستمر أكثر من أسبوع فإذا كنت قلقا عليك استشارة الطبيب.
- إذا أصبت بالزكام أو الأنفلونزا فإن تناول المضاد الحيوي يمنع انتشار العدوى والمرض إلى أفراد عائلتي و المحيطين بي
إن استخدام المضاد الحيوي لا يمنع انتقال العدوى الفيروسية للآخرين ولكن أفضل طريق لتقليل فرص انتشار المرض هي تجنب الاحتكاك المباشر بالمريض و إتباع إتيكيت السعال بتغطية الأنف والفم وكذلك تكرار غسل اليدين.
[center]للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية
افعل
- تناوله تماما كما أخبرك الطبيب أو الصيدلي . و أكمل دورة و مدة العلاج حتى و لو شعرت بتحسن خلالها لأنك لو أوقفت العلاج سريعا , ربما عادت الميكروبات للنمو و سببت لك العدوى من جديد
- هذا ينطبق على أطفالك , تأكد من تناولهم المضاد الحيوي كما تم وصفه لهم حتى و أن شعروا بالتحسن
- تخلص من الكميات المتبقي من المضاد الحيوي حالما أتممت دورة و مدة علاجك
- استشر الطبيب و الصيدلي عن مقاومة الميكروبات للمضاد الحيوي و كيفية التغلب عليها
لا تفعل
- لا تتناول المضادات الحيوي للالتهابات الفيروسية مثل البرد - الزكام – السعال
- لا تلح في طلب مضاد حيوي من طبيبك عندما يخبرك بأنه لا داعي له لأنه لن يفيد في علاجك
عندما يصف لك الطبيب مضاد حيوي:
- لا تفوت موعد اى جرعة
- لا تخزن اى كميات متبقية من المضاد الحيوي للاستخدام عندما تمرض مرة اخرى
- لا تتناول مضاد حيوي موصوف لشخص آخر بأي حال, لأنه ربما لا يكون مناسبا لحالتك المرضية, و تناول المضاد الحيوي الغير مناسب ربما يؤخر شفاءك و يتيح الفرصة للميكروبات للتكاثر.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى